ينقسم اليوم لقسمين نهار وليل، أحدهما يغلب عليه اللون الأبيض والآخر يغلب عليه اللون الأسود. الحال ذاته مع بطلنا! يوجد داخل رأسه عالمان، أحدهما أبيض والآخر أسود.

تزداد المساحة البيضاء مع زقزقة العصافير، ورائحة الياسمين، واللعب مع الأصدقاء، والقراءة والتحدث مع ماما. لكن تلك السعادة لا تدوم، فما أن يأتي الليل حتى يظهر ذلك الطفل الذي لا يستطيع التمتع بتلك الأشياء الصغيرة لأن الجميع رحل وتركه وحيدا وتعود النقطة السوداء لتكبر مجددا في رأسه. ولكن ما قصة هذا الطفل الذي يسكن خيال بطلنا؟ و هل سيتمكن من إيجاده؟ وهل سيتغلب اللون الأبيض على الأسود؟

هذه القصة البسيطة في كلماتها والعميقة في معناها للكاتب السوري جيكر خورشيد تساعد الأطفال على التعاطف مع الآخر والشعور به. وتصلح أيضا كبداية لمناقشة الأخبار والصور المزعجة لمخيمات اللاجئين التي تملأ صفحات الجرائد وشاشات التلفاز.

وعبرت الرسامة التونسية سندس الشليبي عن أفكار الطفل بأشكال وكائنات مختلفة. فبعض الأفكار أخذت شكل الأسماك وأخرى كانت كالنحل أو نغمات موسيقية. واستخدمت الرسامة عدد الأشكال لتبين أي لون يطغى أكثر على تفكير الطفل. كنا نتمنى لو كان نوع الورق المستخدم في الطباعة مختلفا ليبرز جمال الرسومات وعمق ألوانها.

“أبيض وأسود” من إصدار دار نهضة مصر ومناسب لسن +7.