دايرة الأصحاب من الحاجات المهمة وبالأخص في سن المراهقة. احساسك حيكون ايه لو لقيت نفسك برة الدايرة؟ أو لو كنت جوة الدايرة وعايز تطلع براها؟ ويا ترى ايه اللي ممكن لما تعرفه يفسر تصرفات الناس اللي متحكمين في الدايرة دي؟

عبد الرحمن، ولد بيحب يقرا ويتفرج على أفلام وعنده معلومات وآراء كتيرة بس مش عارف يعمل أصحاب في المدرسة الثانوي وخصوصا الدايرة اللي فيها فريدة، البنت اللي معجب بيها. فريدة كمان بتحب تقرا وبتفكر تعمل مشروع شنط بالكروشيه وبدأت تعجب بعبد الرحمن بس خايفة من رأي أصحابها زي نانسي وحسن اللي جوة الدايرة وشايفين انه غلس وما ينفعش يبقى صاحبهم؛ حتى لو كلهم يعرفوا بعض من ابتدائي

نظمت المدرسة رحلة لشرم الشيخ وفي آخر يوم انقسمت المجموعة ما بين مسابقة لاختيار ملكة الجمال ورحلة غطس، وحصلت لخبطة في الدايرة! يا ترى فريدة وعبد الرحمن عملوا ايه؟

في أول رواية بالعامية المصرية لليافعين، تأخذنا رانية حسين أمين عبر صوت فريدة وصوت عبد الرحمن في رحلة شديدة الواقعية للتعرف على المشاعر المتضاربة والطبيعية لمرحلة المراهقة فيما يتعلق بالثقة بالنفس والإعجاب بالآخر والهوايات والاهتمامات والعلاقة ليس فقط ما بين الأصحاب ولكن أيضا مع الأهل في هذا السن الحساس. بالإضافة إلى الكتابة للأطفال واليافعين، عملت رانية حسين أمين كأخصائية نفسية في أكثر من مدرسة مما ساعدها على التعرف عن قرب على القضايا التي يواجهها المراهقون في رحلتهم لاكتشاف العالم وأنفسهم.  ونرى ذلك بوضوح في طريقة تناول الكاتبة بحساسية وذكاء لمواضيع لم يتناولها أدب اليافعين في مصر بهذا الشكل من قبل على الرغم من وجودها. كما ابتعد الكتاب عن النصائح التقليدية المباشرة كعادة بعض الكتب مما يعطي النص المصداقية أمام جيل يختلف بدرجة كبيرة عن جيل أهله لأسباب كثيرة أهمها سهولة وسرعة الوصول إلى المعلومات في أي وقت.

الغلاف بالرسومات المحددة بالألوان المشبعة القوية على خلفية سوداء من تصميم هاني صالح عبر بذكاء عن مفهوم الدايرة وبطلي القصة خارجها وينظران إليها بتردد.

الكتاب صادر عن دار الشروق في 2019 ويعتبر الأول في سلسلة تتناول نماذج مختلفة من الشخصيات في مجموعة الأصحاب وما يمرون به في مرحلة المراهقة. مناسب لفئة 11- 16 سنة.

الكتاب متوفر أيضا في طبعة بالعربية الفصحى.