“أمي أنا أشعر بالملل….. و أكاد أختنق. إلى متى سأبقى سجين زواياي الأربع؟”
المربع الصغير يشعر برغبة ملحة في التغيير حتى لا يصبح أسير زواياه الأربع…. هو يعلم أنه كمربع يستطيع أن يكون الكثير من الأشياء؛ يستطيع أن يكون مرآة أو نافذة لكنه يحلم بما هو أكثر من ذلك. وعندما انتبه المربع إلى زواياه و قربها لبعض أصبح بابا و مرة بعد مرة أصبح أشياء مختلفة. لكن ما هو الشكل الذي يطمح إليه المربع؟ وهل سيتمكن من الوصول إليه؟ و ما هو فن الطي الذي يحول مربع بسيط إلى الكثير من الأشياء المختلفة؟


يحكي لنا علي عاشور الجعفر الكاتب و أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة الكويت عن صغير لا يرضى بواقعه و لا يعرف الإستسلام و يتحول بخطوات بسيطة إلى الكثير و الكثير من الأشياء مشيرا إلى فن الأوريجامي أو فن طي الورق مضيفا في بداية الكتاب أن كل ما يحتاجه الأطفال لتعلم الأوريجامي “هو التمرين و الصبر و المحبة إلى جانب الحرص على العدالة، و التوازي أثناء عملية الطي”.

و تأتي الرسومات التي خطتها الرسامة السورية رهف شيخاني مكملة معنى القصة بخطوط و ألوان تغلب عليها البساطة والخطوط الواضحة للمربع… و في أسفل كل صفحة خطوة الطي التي ستصل بالطفل لصنع طائر الكركي كما أشار الكاتب.

و يشير الكاتب مرة أخرى في نهاية الكتاب إلى ساداكو ساساكي التي قامت بعمل مئات من الطيور الورقية على شكل الكركي بعد سقوط القنبلة الذرية على مدينتها.
الكتاب من إصدار دار الحدائق اللبنانية لعام 2016 . مناسب لسن +8
الكتاب متوفر من دار النشر عبر هذا الرابط أو في المكتبات وعلى المواقع المتخصصة.