أريد عيونا ذهبية

بقلم نرمين مجدي حلمي بدر*

“ليس مسموحًا لأحد هنا في الجُحْرِ أن يقرأَ كتُبًا غير الكتب المقرَّرة في المدارس. عقوبةُ مخالفةِ ذلك هي الموت. أمَّا لي…فعدم القراءة…هو موت أيضًا”.

ديالة فتاة تعيش في جُحر حجري في الطابق الثمانين تحت الأرض مع والدها وأختها ديمة. تعشق القراءة لكنها مُحَرَمة عليها لأنها من فئة المحدودين الذين ولدوا بنسبة ذكاء أقل من 1111 ، النسبة التي يزعم الذهبيون أنها لا تتغير؛ فهي قَدَر لا يتبدل !. 

هل ستستسلم ديالة لواقعها وهل ستتوقف عن القراءة؟ ماذا حدث لوالدتها وما سر الأحلام المخيفة التي تزورها؟ هل سيسلمها البروفيسور آدم للخفافيش؟ وما سر ما يفعله في قبو منزله؟

تأخذنا الكاتبة السورية ماريا محمد دعدوش في مغامرة شيقة مع بطلتنا اليافعة التي تريد عيونا ذهبية حتى تستطيع أن تقرأ كما تشاء ! 

تدور أحداث القصة في عام 2090 في مدينة كوارتزيا الرائعة في جزر القمر والتي ينقسم فيها السكان إلى “أصحاب العيون الذهبية” الذين يعيشون أعلى سطح الأرض ويحرمون الأكثرية المسماة “المحدودون” من حق التعلم، ويجبرونهم على العيش في “الجُحْر” تحت الأرض، تحت غطاء من حراس خفافيش الكريڤن المفترسة.

تناقش القصة أشياء قد تحدث في المستقبل ولكنها تحمل في طياتها مشكلات لها جذور ضاربة في واقعنا الحالي. فهي تجسد الفروقات الاقتصادية والاجتماعية بين أبناء البلد الواحدة حيث هناك فئة حاصلة على الامتيازات وفئة محرومة منها. وهذه الامتيازات بسبب ذكائهم منذ الولادة تعطيهم حصة أكبر ممن لم يكن لديه نفس درجة الذكاء. كما تركز القصة على أهمية القراءة كأساس للمعرفة. 

يُظهر الغلاف الذي رسمته الفنانة بارسيا بورحسيني عالمَين: العالم العلوي، والعالم السفلي؛ حيث تسعى “ديالة” إلى الحصول على العيون الذهبية، بالاستمرار في القراءة.

القصة حاصلة على المركز الأول لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال. والجدير بالذكر أن فئة الخيال العلمي لليافعين تعتبر من الأنواع الأدبية القليلة باللغة العربية ولذلك كانت مؤسسة عبد الحميد شومان خصصت جائزة عام 2019 لهذا النوع وقامت مكتبة جبل عمان بنشر الثلاثة كتب الفائزة في المسابقة وهي :أريد عيونا ذهبية للكاتبة ماريا محمد دعدوش من سوريا، نورجاسيندا للكاتبة لبنى علي صالح من الأردن، والآنسة كاف عين للكاتبة ريمة عبد العزيز بنفرج من تونس. 


يمكنكم الإطلاع على الفصل الأول من الكتاب عبر هذا الرابط.  

الكتاب متوفر من دار النشر  مباشرة وفي المكتبات والمواقع المتخصصة. الكتاب مناسب لسن 10+


نرمين مجدي حلمي بدر حاصلة على بكالوريوس في العلوم الصيدلية من جامعة القاهرة وعملت في الجامعة في تدريس الكيمياء العضوية إلى أن قررت تأسيس مكتبة ومركز ثقافي للأطفال (كليلة ودمنة) هدفه بناء طفل مصري مثقف في الفترة ما بين 2010-2013. أسست وأدارت مسابقة المصري الصغير للقراءة والإبداع لدورتين 2012-2014. كتبت نرمين وصممت مسرحيات خيال الظل في مصر وفي الأردن. تعمل نرمين حاليا كمحررة أدبية مع دار عالية للنشر وهي دار مصرية متخصصة في أدب الأطفال واليافعين بالإضافة إلى حكي وكتابة قصص للأطفال وعملها التطوعي لمساعدة الأطفال.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s