“دي الليلة الكبيرة يا عمي و العالم كتيرة 

ماليين الشوادر يابا م الريف و البنادر

دول فلاحين…. و دول صعايدة

دول م الكنال… و دول رشايدة

دي الليلة الكبيرة يا عمي و العالم كتيرة”

لا نستطيع أن نقرأ هذه الكلمات بدون أن نستحضر الكثير من مشاهد أوبريت الليلة الكبيرة الذي عرض مرات كثيرة على التلفاز منذ عرضه لأول مرة في عام 1961. و أن كنت من المحظوظين الذين حضروا أحد العروض في مسرح العرائس ، فربما تتذكر ذلك الشعور بالفرح و الإثارة عندما رأيت تلك الشخصيات تتحرك بخيوط أمام عينيك. ما هي يا ترى شخصيتك المفضلة ؟

• 

• 

قامت الهيئة المصرية العامة  للكتاب بنشر رائعة الشاعر المصري  الكبير صلاح جاهين  “الليلة الكبيرة” للأطفال والتي استلهمها من مظاهر المولد الشعبية  راسما بقلمه و بعبارات مسجوعة بالعامية المصرية شخصيات مختلفة وكأن كلماته ترسم لك خطوات من بداية وصولك للمكان واستماعك للأصوات المختلفة؛ ثم مشهد وراء مشهد يركز على شئ معين مثل المنشد، الألعاب المختلفة وعرض السيرك  و زفة المطاهر إلى أن تصل مرة أخرى إلى الإستماع إلى الأصوات المتداخلة من بعيد.

و في هذه النسخة  المطبوعة يصاحب النص رسوم الفنان التشكيلي د. خالد سرور الذي يرسم للأطفال أول مرة كما أشار د. أحمد مجاهد في مقدمة الكتاب. و تتميز الرسوم بخطوط عريضة سوداء و ألوان مبهجة تناسب التراث الشعبي و في أحد اللقاءات مع الرسام  حين سأل لماذا عاد لرسم مشاهد الليلة الكبيرة أخبرنا “طلب منى د. أحمد مجاهد تنفيذها ككتاب مصور للأطفال حينما كان رئيس المركز القومى لثقافة الطفل بوزارة الثقافة ، فاستيقظت داخلى كل أحلام الطفولة وراودتنى فى خيالى كل مباهج أيام الموالد والسيرك، ذلك العالم السحرى البهيج لجميع الأطفال ، فهى أمتع اللحظات قاطبة ، لأى طفل مهما كانت ثقافته وبيئته وتذكرت فى شريط سينمائى بديع فى مخيلتى كل صورها المسحورة ..إنه تاريخ وتراث وذكريات عمرى ، خرجت هذه اللحظات من قلبى وروحى”.

يمكنك مشاهدة الأوبريت الغنائي من تلحين سيد مكاوي وعرائس ناجي شاكر ومصطفى كامل:

كما قامت فرقة باليه القاهرة بتقديم الليلة الكبيرة في عرض بدار الأوبرا:

وأخيرا، شركة جرافيكس مصرية تعمل على فيلم رسوم متحركة  جديد لإعادة إحياء شخصيات المولد الملونة مثل الشيخ التائه، والأراجوز، والراقصة، وشجّيع السيما. منتظرين الفيلم بفارغ الصبر !