“ أثق بقدرات مرشدي ومهندسي هيئة قناة السويس يا منصور. مرت على القناة أحداث كثيرة توقفت على أثرها الملاحة لشهور وأحيانا لسنوات وعادت الملاحة للقناة من جديد واستقبلت مياهها سفنا من كل أنحاء العالم” …
يعيش الطفل منصور ماهر منير في مدينة السويس حيث يعمل والده وجده من قبله قبطانا في هيئة قناة السويس. وفي يوم عادي في مارس 2021 تعطلت الملاحة في قناة السويس بسبب السفينة “إيفر جيفن” التي جنحت وتوقفت في عرض القناة. كيف ستؤثر هذه الأحداث على عائلة منصور؟ وكيف سيتمكن العاملون في القناة من تعويم السفينة؟

تحكي الكاتبة المصرية سماح أبو بكر عزت بلغة سلسة ومن خلال قصة شيقة تمتد عبر الأجيال ملحمة جديدة من ملاحم قناة السويس من خلال تساؤلات الطفل منصور عن أحداث جنوح السفينة إيفرجيفن وإعادة تعويمها. وقامت الكاتبة التي تعيش بإحدى مدن القناة بإضافة الكثير من المعلومات الدقيقة نظرا لقربها من الأحداث؛ كما أشارت إلى أحداث تاريخية مهمة مرتبطة بالقناة من خلال ذكريات الجد مثل تأميم القناة في ١٩٥٦ وعبورها في أكتوبر ١٩٧٣.
وأتت رسوم الرسامة المصرية سالي سمير زاهية بالأقلام الملونة لتبدو وكأن طفل لون الأحداث، كما استخدمت الكولاج وصور فوتوغرافية في بعض الصفحات لتكمل النص.

الكتاب من إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب لعام 2021 ويصاحبه بازل صورة من الكتاب حتى يشعر الطفل القارئ وكأنه يحل الأزمة. ويهدي صناع الكتاب عملهم إلى هيئة قناة السويس والعاملين بها والشهيد أحمد علي رمضان عبد المجيد الذي استشهد أثناء تعويم السفينة. الكتاب مناسب لسن +7
اطلع على هذا اللقاء مع الكاتبة سماح أبو بكر عزت في العدد الصيفي من نشرة وصلة الصادرة عن المجلس المصري لكتب الأطفال ومبادرة حادي بادي.