هذه عدساتك يا عبلة

عبلة ذات السبع سنوات نظرها ضعيف جدا لدرجة انها تأخرت على الذهاب إلى المدرسة؛ وعلى الرغم من ذلك ترى أشياءا جميلة بعدسات خيالها الوردية… فبدل من السور المهدوم و البيوت التي يغطيها التراب و الخرابة الواسعة الممتلئة بالمهملات، ترى بطلتنا قبابا من الذهب وقصرا وسورا تزينه الورود. وفي اليوم الموعود، ارتدت عبلة عدساتها الجديدة وبدأت ترى ما حولها بوضوح وكانت الصدمة! يا ترى ما هي خطة عم مصباح والد عبلة ليريها جمال المدينة القديمة؟ و هل ستنجح خطته في إعادة العدسات الوردية لعيون عبلة؟

تحكي هديل غنيم قصة دافئة عن طفلة صغيرة ترى العالم الخارجي على حقيقته بعد أن عزلها ضعف نظرها عن قبح المدينة من حولها. نستطيع أن نرى أصالة وتماسك الأسرة المصرية البسيطة ودفء العلاقات الإنسانية واختلاف وجهات النظر بين طيات النص العذب الذكي. ونجحت رسومات آية خميس ذات الألوان الدفئة في التنقل بين الحقيقة والخيال مع التنوع في المنظور وكأننا نشاهد فيلما مصورا. كما أضافت الرسامة الكثير من التفاصيل لتنقل لنا مشاعر وأحاسيس البطلة ومن حولها بالإضافة إلى التناقض بين سحر المدينة القديمة وقبح المهملات والتراب.

وجدنا الأسئلة في آخر الكتاب مفيدة للمساعدة على فتح الحوار مع القراء الصغار والتعمق أكثر في الموضوعات ووجهات النظر المختلفة المطروحة في النص ما بين عبلة الحالمة وأخيها علاء الناقد وأمها الست إصلاح التي تصنع الجمال بمشغولاتها اليدوية وأبيها عم مصباح الذي يحب المدينة القديمة .

الكتاب من إصدار دار الشروق لعام 2020 ومناسب لسن +7.

الكتاب متوفر من دار النشر مباشرة عبر هذا الرابط أو في المكتبات وعلى المواقع المتخصصة.

 شاهد الفنانة يسرا الهواري وهي تقرأ الكتاب ضمن حملة Save with Stories قصصنا بالعربي التي تنفذها مبادرة حادي بادي بالشراكة مع هيئة إنقاذ الطفولة بمصر.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s