مراجعة خديجة محمود العسالي، 9 سنوات، تركيا

#مسابقة_حادي_بادي_الصيفية

“هل ستشرق الشمس يا أمي؟” تبدأ القصة بهذا السؤال من بطلة القصة ياسمين و تجد الأم صعوبة في الإجابة عليه. فهي لم ترد إحزان ابنتها واخبارها الحقيقة إلا أن الفتاة كبرت ولم تعد تقتنع بإجابات والدتها.

فقد انتظرت ياسمين الموعد الذي ستشرق فيه الشمس وخاب ظنها وحزنت كثيرا لأنها لم تستطع أن ترى إشراقة الشمس بينما رآها بقية الاطفال و أدركت الحقيقة أنها عمياء كفيفة! قصة خيالية تعرض مشكلة فقدان البصر لدى الطفلة ياسمين بأسلوب حواري يدور بين الأم وطفلتها وبين ياسمين وصديقتها الجديدة زهرة دوار الشمس التي تشرح لها كل شيء.

توالت أحداث القصة بشكل جيد حيث رضيت ياسمين بقدرها واعتبرت أن أمها شمسها الثانية وأنها تشبه قرص دوار الشمس.أعجبني في القصة الألوان المتناسقة عند طرح المشاعر؛ فعند الفرح والأمل والتأمل والدعاء ألون ذهبية وزرقاء مليئة بالحياة، وعند الحزن ألوان داكنة تنوعت بين الأخضر الغامق والرمادي الفاتح.

والرسومات جذابة جدا معبرة لما أراد الكاتب ايصاله للطفل القاريء وخاصة الرسمة المعبرة عن فرح الأم لتقبل ابنتها لما هي عليه ومدى نضجها وتفهمها عندما قالت “أهذه ابنتي ياسمين الصغيرة !” وحضن الأم الكبير لها.

لم يعجبني في القصة أن الأم أخفت الحقيقة عن ابنتها. كما أن الأم حكت قصة صانع الضوء لابنتها ولكني لم أحب عمله بأنه يأخذ الضوء من الأسماك ويعطيها للآخرين .

تأثرت أيضا عند رؤية شعور الأطفال بالسعادة وياسمين بالحزن.القصة مناسبة لشخص يحب أن يجد من يقدر مشاعره ويقف بجانبه و يساعده على فهم مشاعره ومايجري معه وخاصة إذا كان مريضا. كنت اتمنى ان اعرف ذلك منذ بداية القصة بدون التعرض للحزن الشديد.شكرا يا خديجة ومبروك الفوز في مسابقة حادي بادي لصيف 2019!

الكتاب صادر عن دار النشر العراقية دار البراق لثقافة الاطفال في 2013 و مُدرج على قائمة الشرف لجائزة “كتابي”، عن مؤسّسة الفكر العربي المخصّصة لأدب الطفل العربي في دورتها الثالثة. تأليف مهند العاقوص ورسوم طيبه عبد الله.

مناسب من سن 9+