جدتي معنا

يعيش نور في بيت صغير يتكون من غرفتين. شاءت الظروف أن تنتقل جدته للسكن مع أسرته المكونة من بابا وماما واخته الصغيرة ماريا. نور يحب جدته الباسمة دائما والتي لا ينضب خيالها من القصص؛ فهي حكاءة لا مثيل لها.

لكن إحساس نور بدأ يتغير! البداية كانت عندما تعجب صديقه ماجد من وجود جدته في منزلهما الصغير وتساءل: أين ستنام الجدة يا ترى؟ وأخذ باقي الأصدقاء في التعجب حتى أن نور بدأ يخجل من ذكر جدته. إلا أنه في يوم من الأيام، قرر الأصدقاء زيارة نور في منزله. ماذا سيفعل وكيف سيقضون الوقت في هذا البيت الصغير؟ نور ليس لديه غرفة خاصة به وليس لديه كمبيوتر كباقي الأصدقاء؟ ماذا يحدث عندما يحضرون؟ وكيف استطاعت الجدة ان تكسر ملل الأطفال؟

استطاعت الكاتبة زينة فيصل زين ان تصور لنا وضع شائع في البيوت العربية وهو إقامة أحد الجدود مع الأسرة من خلال علاقة نور بجدته بجوانبها المختلفة. كما أنها أوضحت تأثير ضغط الأصدقاء والمقارنات على نفسية الطفل وكيفية التعامل معها. تعمدت الكاتبة أيضا عدم اظهار الأب او الأم طوال القصة لأن التركيز كان على علاقة نور بجدته فقط ونجحت في عدم تشتيت القارئ بأحداث فرعية متماشية مع ما يشعر به الطفل في علاقته مع الجد أو الجدة، حيث يتشاركان في عالم خاص جدا بعيدا عن الأهل.

جاءت رسوم الرسامة الامريكية أليك أرزومانيان  مختلفة، فجمعت بين البساطة وإعطاء زوايا مختلفة مثل المنظور الأفقي للمنزل في أول القصة لنتعرف على تقسيم ومساحة البيت. كما قامت الرسامة بتسليط الضوء على الشخص الرئيسي المحرك للأحداث بحجمه أو حركته بالصفحة. فازت رسومات أليك بالتقدير الشرفي من مؤسسة آنا ليند  عام 2011 ضمن برنامجها لدعم كتب الأطفال العربية ذات الجودة العالية والصادرة باللغة العربية وغير المترجمة.

الكتاب صادر عن دار أصالة اللبنانية ومناسب لسن 6+ للقراءة و4+ للمطالعة.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s