” في مدينة تكشيرة كان السكان يكشرون دائمًا في كل الأماكن وكل المناسبات”
في مكان ما في العالم توجد مدينة تدعى تكشيرة، لا أحد يحب الابتسام فيها أبدًا. فمنذ بداية دخول المدرسة، يتلقى الأطفال دروسًا مكثفة عن كيفية التكشير والعبوس. ليس ذلك فقط، بل تقام مسابقة لصاحب أكبر تكشيرة. لكن ماذا سيحدث في المدينة كلها عندما تولد فتاة تدعى “جميلة” التي لا تكف أبدًا عن الضحك والابتسام؟ وكيف سيتعامل معها الجميع في البيت أو في المدرسة؟ وهل ستنجح المدينة في تغيير ضحكة جميلة إلى تكشيرة ؟

تكتب الكاتبة الإماراتية نسيبة العزيبي قصة في غاية اللطف عن قدرة طفلة واحدة في تغيير الواقع بفعل بسيط مثل التبسم وفي نشر الفرحة في كل مكان، لتذكّرنا جميعًا بقدرة الأطفال الخارقة على جعل الواقع أكثر جمالًا وأقل قسوة. فان ابتسامة أو حضن واحد منهم كافٍ لتحمل وتخطي الأحزان. ولا يمكننا ونحن نقرأ القصة أن نمنع أنفسنا من التساؤل عن ما تسبب في جعل مدينة بأكملها تتوقف عن التبسم والفرح بل وتروج للتكشير والغضب؟ وهل جاء أطفال آخرون قبل جميلة ولكنهم فشلوا في نشر الفرح؟

جاءت رسومات الفنان المصري حاتم علي مليئة بالتفاصيل مستخدمة أساليب الشرائط المصورة لنرى التكشيرة في البداية على كل شئ حتى القمر والحيوانات والجماد… ومع ظهور جميلة في القصة، نرى تأثيرها ببطء على كل ما حولها مع تطور النص.

الكتاب من إصدار دار أشجار ووصل للقائمة القصيرة لجائزة اتصالات عن فئة كتاب العام للطفل في 2013. مناسب لسن +6.
الكتاب متوفر من دار النشر عبر هذا الرابط أو في المكتبات وعلى المواقع المتخصصة.