“سامي مش زي أي قط، ما بيحبش لا يجري ولا ينط. على طول قاعد في البيت”.

سامي قط سيامي كسول جدًا بيفضل أنه يقعد في البيت يتفرج على التلفزيون أو يلعب ألعاب إلكترونية عن أنه يخرج مع أصحابه. وفي الوقت اللي أصحابه ممكن يلعبوا ماتش أو يروحوا جنينة الحيوانات ويقابلوا ناس تانين ويأكلوا برجر ويشربوا عصير، سامي ممكن يكون قضى اليوم بياكل ويلعب لعبة فيديو. يا ترى سامي بيتضايق لما أصحابه بيحكوا عن كل الحاجات اللي عملوها من غيره؟ وهل سامي هيتشجع ويخرج مع أصحابه بدل ما يقعد طول الوقت في البيت؟ ويا ترى لو خرج، هينبسط؟

باللهجة المصرية وبقافية محببة للصغار، تكتب أمينة مجاهد كتاب لذيذ جدًا عن قط مثل معظم الصغار هذه الأيام، يفضل الجلوس أمام التلفزيون أو البلاي ستيشن عن الخروج والاستمتاع مع أصحابه. ورغم إحساسه بالندم أحيانا إلا أن سامي يعيد الموضوع نفسه مرات ومرات. وأجمل ما في النص أنه لم يأت بأي مواعظ مباشرة عن اضرار الشاشات وإنما ركز أكتر على المتعة التي تفوت الصغار.

جاءت رسومات علي الزيني خفيفة الظل مثل النص وقام بتصوير سامي كقط يرتدي البيجامة طوال الوقت وبكرش صغير ويجلس بكسل على الكنبة…بينما أصدقائه كلهم نشاط وحيوية ويرتدون ملابس مهندمة أكثر. وأضاف الزيني لمساته في بيت سامي ليبدو كبيوت الجدات بحيطان مائلة للألوان الحيادية بينما امتلأ العالم خارج البيت بالعديد من الألوان والحركة.

الكتاب من إصدار كتب بسيطة لسنة 2022 ومناسب لسن +3.