“القصص عن الهجرة لا تنتهي، و أحلام المهاجرين بعيش حياة أفضل لا تتوقف”.
الهدهد من الطيور المهاجرة، ولكن ليست الطيور وحدها التي تهاجر، فالناس أيضًا تهاجر مواطنها. خلال رحلاته، يجمع الهدهد حكايات وقصص المهاجرين ويروي لنا الهدهد بعض منها. فهناك حكاية الفتاة ذات الشال الأحمر التي تهجرت بسبب الحرب والفتى صاحب القميص الأخضر الذي هاجر بسبب الجفاف. يا ترى ما الأسباب التي تجعل شخص ما يترك بلاده وينزح لبلاد جديدة؟ وعن ماذا يبحث الناس في أراض جديدة تاركين خلفهم الأهل والأحباء؟

تقص علينا الكاتبة اللبنانية سهى أبو شقرا قصة مؤثرة من وجهة نظر هدهد فضولي يتعرف على حكايات أطفال عاشوا في ظروف صعبة اضطرتهم إلى ترك بيوتهم وأوطانهم ليبحثوا عن الأمان والحياة في مكان جديد. ولم تكتف الكاتبة بالنزوح الناتج عن الحروب والمجاعات؛ بل تحدثت أيضًا عن الهجرة بسبب المرض والتعليم والبطالة من خلال سبع قصص مختلفة. وأنهت الكتاب بدعوتنا جميعًا إلى سؤال المهاجرين عن قصصهم وأسباب رحيلهم من بلادهم.

وقام الرسام الأردني عمر لافي باستخدام اللونين الأبيض والأسود في لوحاته الفنية الرائعة ماعدا قطعة من ملابس كل شخصية التي قام بتلوينها. ومع كل قصة، يزين رقبة الهدهد وشاح بنفس اللون. كما نجح الرسام في تصوير تفاصيل البيئة المحيطة بكل شخصية.

الكتاب من إصدار دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بقطر لعام 2021 وملائم للحديث مع الأطفال عن الهجرة واللجوء. تم ترجمته للغة الإنجليزية من نفس الدار. بدءًا من سن 7+.