أمي صانعة الأفكار

“أمي عظيمة، تضع يدها على الأشياء القديمة، فتحولها إلى أشياء جميلة، بلا عصا الساحرات أو قوى خارقة.”

ماما رائعة تستطيع تحويل أي خردة أو شيء قديم إلى ألعاب جديدة من دمى وأساور وباقات الورود وكعكات من بعض الدقيق و البيض. تتابع الإبنة كل ذلك بإعجاب شديد وتجد نفسها تحلم كل يوم بما تريد أن تكون عندما تكبر …فمرة تحلم بأن تكون طبيبة، ومرة رائدة فضاء ومرة محامية؛ ولكن في الأخر تجد بطلتنا الصغيرة ما تبحث عنه وتعرف ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر. يا ترى ما الذي تختاره الصغيرة؟

تكتب الكاتبة أسماء العبيدلي عن قوة الأم السحرية في تحويل كل شئ إلى شئ آخر… حتى وإن كبرنا، نجد أنفسنا دائما راكضين إلى أمهاتنا لتجد لنا شيئا ضائعا أو تطبطب على جراحنا وتحول أحزاننا إلى أفراح. من منا لم يسمع كلمة الأمهات السحرية “ولو جيت ولقيتها” التي تتردد في كل مرة يضيع منا شيئا. جعلت الكاتبة الأم خبيرة في كل الأشياء من الفنون إلى الطبخ وفض المعارك الصغيرة.

وكعادة الرسامة المصرية بسمة حسام، جاءت الرسومات مليئة بالتفاصيل والدفء يشع من الصفحات؛ فنرى أكوام الورق حول الغرفة وألعاب الصغار في كل مكان. ورسمت ابتسامات الأطفال وإعجابهم بأمهاتهم كما صورت الحزن عند حدوث مشكلة… وبدت الأم دائماً هادئة ومتمكنة من دورها في جميع الأوقات كما يراها الأطفال.

الكتاب من إصدار منشورات بيت الكتاب لسنة 2021 ومناسب لسن +4.

أضف تعليق