“يالجمال طريقة حديث الدجاجة! أسلوبها في الكلام ظريف و مميز! تكلمت فأنصت الجميع… ربما لأنها تتحدث بطريقة مختلفة!”
حياة البطات في الحظيرة ظريفة، تأكل طعامهن اللذيذ وتخرج للسباحة في البحيرة وتبحث عن الأسماك و تصيح “كوااك كواااك”… لكن الحيوانات تنزعج من صوت البطة “عوامة” على عكس صوت الدجاجة. وهنا تأتي فكرة عظيمة لعوامة، لما لا تتحدث مثل الدجاجة و تقول “بقبقيق” ؟! يا ترى ما الذي سيحدث عندما تبدأ عوامة بالحديث كالدجاجة؟ وهل سيعجب الصوت الجديد باقي البط؟ و ما الذي سيحدث لو بدأت البطات بالكلام بنفس طريقة الدجاجات؟

من خلال نص خفيف الظل وبلغة عربية سَلِسة ملائمة للسن الصغير، تتحدث الكاتبة والناشرة منال النشمي عن الهوية والتمسك باللغة الأم عن طريق قصة أبطالها الحيوانات المختلفة. فالبطة عوامة تبدأ بالحديث مثل الدجاج لتثير إعجاب صديقاتها البطات والحيوانات المختلفة. وتعجب هذه الطريقة الجديدة البطات الأخريات ولكن يشعر الصبي الصغير الذي يراعي حيوانات الحظيرة بالارتباك فلا يعرف البطات من الدجاجات!! في عالم يعتمد على المظاهر الخارجية، يجد الكثير من الأطفال مثل البطة بطلة القصة أن عليهم إرتداء أقنعة وتقليد أشخاص آخرين ليثيروا إعجاب من حولهم. يصلح الكتاب كبداية للحديث مع الأطفال عن الهوية وعن مميزات كل شخص واختلافه عن الآخر.

جاءت رسومات علي الزيني مليئة بالتفاصيل والألوان المبهجة وخفة الظل واستطاع كعادته أن يعطي البطات شخصيات مختلفة باستخدام لمسات واكسسوارات تعبر عنهم.

الكتاب من إصدار دار حزاية لعام 2020 ومناسب لسن +6.
أسئلة لفتح باب النقاش مع الطفل:
- لماذا أرادت البطة الحديث مثل الدجاجة ؟
- ماذا حدث عندما فعلت ذلك ؟
- ما هي لغة البطة ؟ وماذا عن الدجاجة ؟
- ماذا عنك ؟ هل تستخدم لغة أو كلمات مختلفة لتنال إعجاب الآخرين ؟
الكتاب متوفر من دار النشر عبر هذا الرابط أو في المكتبات وعلى المواقع المتخصصة.