“عندما أسير في شوارع قرطبة، أعدّ النوافذ والبيوت والأشجار، وأحيانًا أعدّ الحمام في السّاحات وأشكل من رفوفه أعدادًا… هل تعرفون لماذا؟ لأنني “لبنى” صديقة الأعداد.”
لبنى فتاة صغيرة تعيش في مدينة قرطبة الجميلة وأكثر ما تحبه هو الأعداد حتى أنها تنادي أصدقاءها بأعداد تشبههم في الصفات وتنسجم مع شخصياتهم؛ فمثلا فاطمة تشبه العدد 8 بخصرها الرشيق و ملابسها الفضفاضة. تذهب لبنى مع أصدقائها إلى المكتبة العامة التي تحمل أعدادا ضخمة من المخطوطات والكتب وتبدو كخلية النحل من كثرة عدد الزوار والخطاطين و المدونين. ولكن ما سر المخطوطة التي تعرضت للتلف فزالت عنها الأعداد ؟ هل ستستطيع لبنى اكتشاف الأعداد المفقودة ؟ وهل ستقع في المشاكل لوجودها في غرفة الخليفة بدون إذن؟
تكتب الكاتبة الأردنية هديل مقدادي قصة خيالية تاريخية من وحي حياة “لبنى القرطبية”، فقد تخيلت الكاتبة شخصية لبنى في طفولتها من خلال مغامرة شيقة. ولبنى القرطبية هي لبنى بنت عبد المولى التي أدركت أن التعلم هو وسيلتها الوحيدة لكسب حريتها وخلق مصير آخر أكثر قيمة وفائدة. كانت لبنى شغوفة بالمعرفة إلى أبعد الحدود، وبإصرارها صارت عالمة في الفلك والحساب، وتعلمت نسخ الخط واتقنته، وأصبحت خطاطة أندلسية شهيرة، حتى صارت كاتبة الخليفة الحكم المستنصر بالله الذي وثق في براعتها فأسند إليها مهام ديوانه الخاص.
قامت رسومات الفنانة السورية ديالا زادة بنقلنا إلى الأندلس. مزجت الرسامة بين تقنية الكولاج والرسم بالألوان المائية واستخدمت الزخارف والأشكال الأندلسية في تفاصيل ثياب لبنى وأصدقائها. كما نجحت في نقل صفات الذكاء والفضول وخفة الظل من خلال رسمها المُعَبِر لملامح لبنى وأصدقائها.
الكتاب من إصدار دار الياسمين بالأردن لعام 2022. مناسب لسن +8.
هذا النوع من كتب الخيال التاريخي تُمثِل مصدر إلهام وجذب للقراء الصغار من أجل التعرف أكثر على طفولة الشخصيات التاريخية بصورة شيقة وجذابة؛ خاصة الشخصيات التاريخية النسائية العربية التي أبدعت في مجالات عديدة وللأسف لا يعرف الجيل الجديد الكثير عنها.
هل هناك شخصية تاريخية تود أن تعرف أكثر عن طفولتها ؟
للتعرف أكثر على لبنى القرطبية.
فيديو من كواليس رسم القصة اضغط هنا.
متوفر من دار النشر مباشرة أو في المكتبات وعلى المواقع المتخصصة.
حادي بادي - Hadi Badi 