“عندما دخلت المدرسة، أخبروني أنني الأولى”.
منذ ولادة الفتاة الصغيرة التي تسمى شيخة وطريقها مرسوم أمامها ! عليها أن تكون الأولى في الصف وعليها إجادة الإنجليزية وأن تصبح طبيبة. لكن ماذا لو لم تكن ترغب شيخة في كل هذا ؟ وكيف كانت ترى نفسها عندما تنظر في المرآة ؟

قصة عذبة مليئة بالرموز تحكيها الكاتبة والرسامة العُمانية إبتهاج الحارثي عن فتاة لم تجد نفسها في القالب الذي صُنِعَ لها وأرادت التغيير. جاء النص قليل الكلمات بل وجاءت بعض الصفحات خالية من النص لإعطاء القارئ فرصة أكبر للتأمل والتفكير من خلال الرسومات التي مزجت ما بين الواقع والخيال وما هو ظاهر وما هو باطن في نفس بطلتنا الصغيرة.

بدت شيخة في الصفحات الأولى من الكتاب كدمية خشبية تحركها الخيوط؛ تظهر عليها المثالية الممزوجة بالزيف وعدم الوعي بما يدور من حولها. وتبدأ مرحلة التحول لدى البطلة عندما تمنعها الخيوط التي تقيدها من الحركة بدون تعثر. وأخذت ألوان الخلفيات في التغيير مع تحول الفتاة إلى شخص جديد. كما ظهرت بعض الكائنات الخرافية كصورة رمزية كناية عن فك الفتاة لقيودها وإطلاق لخيالها العنان معلنة عن بدء رحلتها الاستكشافية.

من الممكن استخدام الكتاب مع الأطفال لاستكشاف القوالب التي يضعهم فيها الآخرون أو يضعون هم أنفسهم فيها عن طريق سؤال الطفل أن يُكَمِل العبارة التالية: “أخبروني أنني —————–” بخمس صفات مختلفة.

“مَنْ أَنا ؟” من إصدار منشورات تكوين بالكويت عام 2020. مناسب لسن +8.
الكتاب متوفر من دار النشر عبر هذا الرابط أو في المكتبات وعلى المواقع المتخصصة.
[…] من أنا […]
إعجابإعجاب