“أنا أقرأ وأعرف كيف أقلب الصفحات وأسمي الصور وأقلد الأصوات” .على رغم من بساطة تلك الجملة التي يقولها بطلنا عن نفسه ولكن هذا بالفعل ما يحتاجه القارئ!

للكتاب أهمية كبيرة في عائلة بطلنا، فالجميع يحبون القراءة. من خلال هذه العائلة، نعرف كيف يمكننا أن نقرأ بأشكال مختلفة ونستمتع بطرق متعددة . فالجد يقرأ بهدوء والجدة تكتفي فقط بست صفحات جديدة. هل تستطيع تخمين ما تقرأه العمة التي تحب الموسيقى ؟ بعد التعرف على العائلة يأخذنا البطل إلى الأماكن التي يتردد عليها ويمكن القراءة بها أيضا… فيا ترى ما يمكن أن نقرأه في محطة القطار وعند الطبيب وما القراءة السحرية التي تحدث في الملاهي؟ لم تعرفنا الكاتبة دانييل ماركوت على أشكال القراءة فقط بل أيضا على العوالم المختلفة التي تستطيع زيارتها وجعلتنا نعرف لماذا لا يستطيع الكلب ريكس أن يشارك بطلنا الكتاب وما تفضله السمكة توتو عن الكتب! ومع النص المتأرجح بخفة بين التصنيف الخيالي وغير الخيالي للكتابة زاد من صعوبة التصنيف.

• 

• 

أضافت رسومات جوسيه بيساون إلى مرح للنص وطوعت المزيد من التفاصيل للنص بدون كلام والتي من الممكن أن تستخدم للعب مع الطفل في التحدث عن التفاصيل والطبقات المتعددة التي يقدمها الرسم… هل استطعتم ان تعرفوا ماذا يحب أن يطهو العم بجانب الباذنجان بالزعتر.. دقق جيدا في الرسم؟ تأتي أهمية هذه النوعية من الكتب أنها تقدم شكل جديد ولغة غير معتادة عن الرواية فإنها تقدم معلومات لكن بشكل مبسط وشيق وذكي ونتمنى أن نقرأ أكثر منها.

“أنا وأبي وأمي والأصدقاء والكتب” مترجم من الفرنسية Papa Maman Nos Livres et Moi عن الدار الكندية Éditions Les 400 coups والنسخة العربية من إصدار نور المعارف للنشر والتوزيع من ترجمة رقية مسعد شعيرة وتحرير الكاتبة أمل فرح بدعم من صندوق منحة الترجمة التابع لمعرض الشارقة الدولي للكتاب Sharjah Book Fair عام 2019.