بطلة قصتنا، فتاة صغيرة لديها فضول كبير لاكتشاف العالم من حولها حتى جاء اليوم الذي فقدت فيه شخصا عزيزا جدا عليها
لم تكن متأكدة كيفية التصرف ولكنها اعتقدت إن أفضل ما يمكن أن تقوم به في الوقت الحالي هو أن تخبيء قلبها في مكان آمن، لبعض الوقت فقط… يا ترى ما هو المكان الآمن الذي خبأت فيه بطلتنا قلبها؟ وما الذي يحدث عندما تتوقف عن استخدام قلبها؟ و هل ستلاحظ الفرق؟ و هل ستتمكن من إعادة الأمور إلى نصابها لوحدها أم أنها ستحتاج إلى مساعدة؟

كعادته، يعبر كاتب ورسام الأطفال الإنجليزي الشهير أوليفر جيفرز بطريقة إبداعية تتميز برسومات عذبة الخطوط والألوان ونص بسيط ذكي عن أكثر المشاعر الإنسانية تعقيدا وثقلا وهي ثنائية الحب والفقد وكيف يمكن للإنسان أن يفقد شغفه بالحياة عندما يحاول أن يتفادى الشعور بالألم ولكنه يذكرنا أيضا أن الأمل موجود دائما.

الكتاب يصلح للكبار والصغار للتطرق لموضوع حساس مثل الفقد ويحقق معادلة رائد أدب الطفل هانس كريستيان أندرسن للكتاب الجيد للأطفال حيث يفهم الصغار السطحي من القصة، بينما الكبار يتعرفون على مقاصدها ويدركون فحواها.
الكتاب صادر بالإنجليزية عن Harper Collins UK في عام 2010 والنسخة العربية صادرة عن دار أروى العربية للنشر من ترجمة الكاتبة بثينة العيسى. مناسب لسن 6+.
ولقد تحدث أوليفر عن الكتاب وقرأه ضمن مبادرته Stay at Home Story Time
كما قرأت دعاء الزاهر النسخة العربية وناقشتها مع ابنها عبر هذا الرابط.
[…] القلب و الزجاجة […]
إعجابإعجاب