يقرر عدنان أن يصوم رمضان، وفي أول يوم يشعر بالعطش والجوع الشديدين، ويتمنى أن تطبخ له ماما أكلته المفضلة ولكن للأسف ما طبخته ماما هي الباميا – أكلة لا يحبها عدنان بتاتا !!
يمر اليوم بطيئا، وعندما تقترب ساعة الإفطار، ترسل ماما عدنان لأخذ طبق من الباميا إلى جارتهم أم خليل، التي تعطيه طبق من المعكرونة للجارة أم وسيم، التي تعطيه طبق قطايف للجارة أم جورج ، وحتى الجارة الأخيرة، أم زينب التي تعطيه طبق مغطى ليأخذه عدنان لوالدته. لا يجب أن ننسى عم نعمان حارس العمارة !!
يعود عدنان إلى المنزل بعد رحلة طويلة من توزيع الأطباق ليجد مفاجأة في انتظاره على مائدة الإفطار. يا ترى ماهي المفاجأة ؟
قامت الكاتبة الأردنية هيا صالح من خلال قصة عدنان وطبق رمضان بتوصيل روح وقيم شهر رمضان الإنسانية من عطاء وخير وتراحم برقة وذكاء دون تلقين مباشر من خلال نص سلس و شيق للصغار والكبار. ويعرض الكتاب أيضا الجيرة الطيبة بين العائلات المختلفة بتنوعها داخل البناية الواحدة و كأن العمارة نموذج مصغر من المجتمع الأكبر. و جاءت رسومات الفنان المصري علي الزيني رائعة في تفاصيلها و ألوانها وخطوطها الإنسيابية لتكمل النص وتعبر عن دفء البيوت وبهجة الشارع و لمة العائلة التي يمكن أن تكون في أي من البلدان العربية .
كنا نتمنى فقط من الكتاب الذي يشع بالحب والاحترام عدم ترسيخ الصور النمطية لأدوار الأمهات والآباء داخل المنازل حيث الأمهات هي المسؤولة عن الطبخ والمطبخ، والآباء هم الذين يقودون السيارة ويقومون بالمشتريات وقراءة الجريدة.
الكتاب صادر عن دار الياسمين بالأردن وفاز بالدورة السابعة لجائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال عن فئة أفضل رسم. مناسب لسن 4+.
ألهمت القصة العديد من القراءات والحكي ، نشارككم منها ما يلي:
قراءة القصة من الطفل عادل (قناة مختبر عادل) :
حكي القصة من شلبية الحكواتية باللهجة الأردنية وبلغة الإشارة
القصة بالعامية المصرية (احك لي حدوتة) :
الكتاب متوفر عبر هذا الرابط أو في المكتبات وعلى المواقع المتخصصة.
حادي بادي - Hadi Badi 