أمي غوريلا و أبي فيل

إذا كان لديك الاختيار، مَن مِن الحيوانات كنت تتمناه أما أو أبا؟

في حالة بطلنا شجاع، أمه غوريلا تطعمه إذا جاع، تحضنه إذا بكى، وتغني له إذا نام؛ وأباه فيل يلعب معه دائما ويرش فوق رأسه الماء أو يحمله على ظهره ويمشي به وسط الأشجار. كان شجاع سعيدا جدا ولم يلاحظ يوما انه لا يشبه أمه غوريلا وأباه فيل

حتى جاء اليوم الذي وجد نفسه محرجا من عائلته الغريبة. يا ترى ما الحدث الكبير الذي جعل شجاع يرى الأمور بوضوح ويتغلب على مشاعره وتساؤلاته المحيرة؟

تقدم  الكاتبة الإماراتية المبدعة نسيبة العزيبي نصا ذكيا وقصة عذبة تعبر عن مشاعر الطفل من وجهة نظره وما يشعر به تجاه والديه وكيف أن الاحتضان والحب والاحتواء من قبل كل من الأم والأب وقت الأزمة ساعدوه على الخروج من دوامة الحيرة والتساؤلات والقلق. وجاءت رسوم الفنان السوري عبد الرازق الصالحاني  معبرة عن مشاعر الشخصيات وأحداث القصة بخطوطها الرقيقة وألوانها الزاهية.

لقد اخترنا هذا الكتاب للاحتفال بعيد الأم هذا العام في ظل الأزمة الصحية العالمية التي تتطلب التباعد المجتمعي،  لنسلط الضوء على أهمية دور العائلة بكل أشكالها في احتواء واحتضان قلق وحيرة الطفل خلال الأزمات وكيف انها ليست مسؤولية الأم وحدها. 

الكتاب صادر عن دار أشجار بالإمارات العربية المتحدة (دار العالم العربي سابقا) وفاز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل عن فئة  أفضل نص لعام 2017. مناسب لسن 8+

2 comments

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s