استيقظ كل من أمين وأميرة في وسط الليل على أصوات قادمة من خارج غرفتهما. في البداية، ظنا أنه لص ولكن بعد مغامرة قصيرة تقمصا فيها دور المحقق السري، اكتشفا أن الأصوات ما هي إلا أصوات نساء العائلة في المطبخ تجهزن مخبوزات العيد!

بعد تخطي الصواني المرصوصة على الأرض، يصل الطفلان لجدتهما تيتة زينب، المسؤولة عن “روح الكحك” وتحديد المكاييل والموازين بينما تقوم بنات وسيدات العائلة بالعجن بهمة ونشاط. يبدأ الصغيران في مساعدة تيتة زينب في عمل الكحك والغٌريبة والأنواع الأخرى اللذيذة من البسكويت.
على لسان تيتة زينب، تأخذنا الكاتبة راندا أبو المجد إلى عالم العادات والتقاليد العائلية المصرية في عمل الكحك ومقاديره وكيف يتم ارسال الصواني للفرن وكيف أن الفران أو الخباز يعرف صاحبة كل صينية. ليس هذا فحسب بل سنعرف ما سيرتديه كل من أمين وأميرة في العيد وما سيفعلان في أول أيام العيد.
تميزت رسومات رانيا أبو المعاطي بالعذوبة، كما أضافت الرسامة بعض التفاصيل التي تكمل النص مثل “أغنية أهلا…أهلا بالعيد” الشهيرة المنبعثة من التلفاز في إحدى الصور. كنا نتمنى ان يتطرق الكتاب أكثر إلى تاريخ صنع الكحك لتكتمل الحكاية بين الإرث العائلي والتراث.
كتاب “ليلة مثيرة جدا” صادرعن دار الشروق ضمن سلسلة “احتفالات مصرية” الذي صدر منها كتاب آخر فقط وهو “سمسمية وبندقية” عن المولد النبوي الشريف. هذه النوعية من الكتب تقدم للأطفال العادات والتقاليد الخاصة بالمناسبات المصرية والتراث المحيط بها من خلال قصة قريبة منهم. نتمنى أن يتم نشر المزيد من هذه النوعية من الكتب لتناول التراث المصري الثري بالاحتفالات المختلفة لجميع الأطياف العرقية والدينية. مناسب لسن 5+